قوانين قد تهمك في حياتك

بسم الله الرحمن الرحيم



من قوانين العقل الباطن

قبل التطرق الى قوانين العقل الباطن (ألاوعي) سنتعرف على ماهيته

تعريف العقل الباطن(ألاوعي)

العقل الباطن أو ألاوعي مصطلح في علم النفس لوصف العمليات العقلية والأفكار والتصورات والمشاعر التي تدور في عقول الناس دون إدراك منهم.

وأول دراسة علمية لوجود عمليات عقلية فاعلة داخل العقل، دون أن تكون مدركة، هي دراسة عالم الأعصاب الفرنسي جان مارتن شاركو وتلاميذه في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث درسوا اللاوعي عن طريق التنويم المغنطيسي. وبعد ذلك تحقق الأطباء أن كثيراً من ذوي الأمراض العقلية، مثل أولئك المصابين بالهستيريا أو الهوس، كانوا تحت تأثير مشاعر وأفكار اللاوعي. وكان النمساوي سيجموند فرويد أول طبيب يُدرك بوضوح أهمية مشاعر وأفكار اللاوعي في علم النفس البشري. وقد طور فرويد طريقة التحليل النفسي لمعالجة ذوي الأمراض العقلية والواقع أن هذه الطريقة تصلح وسيلة للتعرف على ما يجري دون وعي في عقل المريض. وتمكن فرويد باستخدام التحليل النفسي من إثبات أن المشاعر والأفكار التي تدور في اللاوعي لا تؤدي فقط إلى ظهور أعراض كثير من الأمراض العقلية، لكنها إلى جانب ذلك ذات أهمية أساسية في فهم الطريقة التي تعمل بها عقول الناس الطبيعيين. ومكنت هذه المعرفة الأطباء من إنجاز تقدم كبير في معالجة الأمراض العقلية.

أولاً : قانون التحكم والضبط

إن كل ما حدث ويحدث في هذا الكون لم يأتي من فراغ بل هناك أسباب أدت إلى حدوثه وقانون السببية قانون قامت عليه الدنيا , قال تعالى : " إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا " .. فإذا أردت النجاح فعليك الأخذ بالأسباب والتوكل على الواحد الأحد فهو طريقك للوصول لهدفك
أما الذين لا يأخذون بالأسباب وينتظرون أن يحدث لهم ما يشتهون فانه يخشى عليهم من إصابتهم بالاضطرابات والأمراض النفسية
ومهما كان لديك من معرفة وقدرات وطاقات عقليه و لم تأخذ بالأسباب وتضع تلك المعرفة موضع التنفيذ فلن تصل إلى ما تريد بل قد تكون تلك المعرفة سبباً في فشلك


القانون الثاني هو :- قانون التوقع

يقول هذا القانون : " إن ما نتوقع حدوثه يصبح سبباً نحو ما توقعناه . "
فإذا توقع الطالب توقعاً قوياً أنه سيحصل على الترتب الأول فإن هذا التوقع يسهم إسهاماً كبيراً في الحصول عليه .. فهو يحدّث نفسه بهذا المركز المتقدم , ويفكر فيه دائماً , وكذلك إذا توقع الإخفاق في مادة الرياضيات مثلا فانه يوجه سلوكه تجاه الإخفاق . إن كل ما يحصل هو إنك عندما تبرمج عقلك على توقعات إيجابية ستبدأ في استخدام قدراتك وتستطيع أن تحقق أحلامك مهما كانت
والعقل الباطن لا يميز بين الحقيقة وغير الحقيقة ولا يعقل الأشياء 0إنما يقوم بتنفيذ ما تملية علية فإذا قلت لنفسك " أنا استطيع" القيام بمهام المدير أو قلت لنفسك " أنا لا أستطيع " فإن ما تقوله لعقلك الباطن هو ما سيحدث فعلاً .
إن التفاؤل هو مفتاح باب النجاح وقد ورد في الأثر" تفاءلوا بالخير تجدوه "

القانون الثالث هو :- قانون الجذب

نص هذا القانون " أن الإنسان يجتذب الأحداث والأشخاص والظروف والأحداث التي تتناسب مع طريقة تفكيره من حوله عبر موجات كهرومغناطيسية غير مرئية عن طريق عقله لباطن.
فالعقل الباطن والرغبات الداخلية تجتذب الأشياء والأحداث الإيجابية والسلبية من حولك فعندما تفكر في الأشياء السلبية أو الأحداث السلبية فأنك تقوم بجذبها إليك وكذلك عندما تفكر في الأحداث الإيجابية فإنك تجتذبها إليك


القانون الرابع :- قانون التركيز

يقول هذا القانون : " إن ما نفكر فيه تفكيراً مركزاً في عقلنا الواعي يثبت ويندمج في خبرتنا "
فكما أن النبات يحتاج إلى الماء والسماد ليزداد رسوخاً في الأرض فإن ما نفكر فيه يحتاج للمتابعة ليثبت في عقلنا الباطن ويصبح جزءاً من سلوكنا


القانون الخامس :- قانون التعويض

إن العقل الواعي لا يستطيع أن يتعامل مع أكثر من فكرة واحدة فقط في وقت واحد , سواء كانت هذه الفكرة سلبية أم إيجابيه , فإذا أردنا أن نكوّن مواقف إيجابية في حياتنا فعلينا أن نفكر في بالأشياء والأحداث الإيجابية ونبتعد عن كل ما هو سلبي فالعقل لا يقبل الفراغ فإذا لم نملأه بالأفكار الإيجابية الخلاقة التي تفتح أمامنا آفاق التقدم فسوف يمتلئ بالأفكار السلبية التي تحول بيننا وبين تحقيق أحلامنا وأهدافنا المستقبلية


القانون السادس :- قانون التكرار

الكل يعرف المثل القائل : " التكرار يعلم الشطار " إن تكرار الفعل مرات عديدة حتى تصبح عادة عندنا إنما هي برمجة للعقل الباطني للإنسان فمثلا عندما يبدأ الشخص في التعامل مع جاهز الحاسب تكون لديه رهبة منه ولكن بعد أن يتعلم مهارات التعامل مع هذا الجهاز ويكرر تلك المهارات يصبح الأمر لديه عادة



القانون السابع :- قانون الاسترخاء

نص هذا القانون " إن باذل الجهد الزائد في الأعمال العقلية يهزم نفسه "
يتناسب عمل العقل الباطن تناسبا طريا مع الاسترخاء ولا يستجيب لك مع الإجبار , هل تذكر أنك حاولت أن تتذكر شيئاً ما وبذلت جهد في ذلك لكنك لم تفلح وعندما استرخيت تذكرت ما كنت تبحث عنه , فالاسترخاء والهدوء يدير عجل العقل الباطن وسرعان ما ستصل إلى ما تبحث عنه


احاسيس