حـــذاآري فـــأنت تــحــت الــمراآقــبـه..!!

حـــذاآري فـــأنت تــحــت الــمراآقــبـه..!!

احــتــمــيــت دآاخــل بــطــن أمــك تســع شــهــوور ..أســعــدتــهــآا بــوجــودك ..آلــمــتــهــا ..أبـــكــيــتــهــآا فــرحــا ً عــنــد قدومــك.. و هـــآ قــد رحــبــت بــك الــحــيــآة ..فــتــحــت فــمـــك و أغــلــقــت عــيــنــآك لــتــبــدأ بــصــرآخــك الــعــنــيــف الــذي يــكــآد يــحـــطــم غــرفــة الــولاده .. مــاهــي الا دقــآئــق مــعــدوده و قــد أصبحــت تــمــلــك أســمــاً قــد اخــتــاره لــك والــداك بــعــنــآيةٍ بــالغــه..أصــبـــحــت الآن "فــلان" ..الآن انــت نــآئــم عــلــى فــراشــك الأبيــض الــقــطــنــي بــجــآنــب أمــك ..فــهــي تتــأمــل فــي وجــهــك و أباك يــؤذن فــي أذنـــاك الصــغــيرتــآن.

بــحــســب الــتـــوقــيــت الــعــالــمــي " غرينيتش" مــر عــلــى ولادتــك ثــلاثــة أيــام ..لا تــخــف فــمــشــوارك طــويـــل ..مــرت أيـــام طــفــولـــتـــك كــســـائــر الأطــفـــال ..تــصــرخ ..تــكــســر ..تــشــاغــب ..تــلــعــب ..تــزعــج أمــك بــرنــيــن حــنــجــرتــك الــمــتــواصــل..و لا ننــســى لــوحـــاتــك الـفــنــيــة َ عــلــى الــجــدرآن..!

أنــت الآن فــي الــخــامــســة عــشر مــن عـــمـــرك ..بـدأت تــطــلــب الــهــاتــف الــمحــمول..لــم تــكــتــف ِ بــذلــك فــطــلــبــت حــاسبــا ً آلــيــا ً ..و شــرطــك الـــوحــيد أن يــكــون مــحــمــولا ً كــهــاتــفــك..و بــحــجــة تــطــور الــعــصــر و تــقــدم الــحــضــاره طـــلــبــت دراجـــة ً نــاريــه و لـــكــن للأســف ســجــل تــحــت طــلــبـــك (مــرفــوض نــهــائــيــا ً) ..بــدأ وجــهــك بالأحـــمـــرار ..بـــدأت تــصـــرخ .. تــهــدد و تتــوعــد و عــنــدمــا تــجــد أن لا أحــد يــهــتــم بـــمــا يــقــذفــه فــمــك تــخــرج مــن مــنــزلــك عـــازمــا ً عــلـــى عــدم الــعــودة ..فــي طــريــقــك تــقــابــل شـــابــا ً لــربــمــا كـــان أكــبـــر مــنــك بــســنــة ٍ أو اثــنــتـيــن ..شــعــره قــد تــحدى شــعر أخــتــه طــولا ً ..يدخـــن الــســجــائــر و يــنــفــث دخـــانـــهــا فــي الــهـــواء ..تــمــظــي فــي طـــريــقــك فــتــراه يــلــحــقــك و يهــتــف : يــا أخ تــوقــف لــو ســمــحــت . تــلــتــفــت الــيــه فــيــتــفــحــصــك و يــســألــك عــن عــمــرك و أســمــك و أيــن تــســكــن ، فــتــجــيــبــه أنــت بـكــل صــراحــه و تــخــبــره بـمــشــكــلــتــك مــع والــداك ، يــبــتــســم فــي وجــهــك ذاك الــثــعــلــب و يــعــطــيــك أحــد الــســجــائــر و يــفــهــمــك بــأنــهــا تــريــح الأعصاب و تــهــدئ الــنــفــوس ..تــرفــض أن تــمــســهــا فــي الــبـــدايــه ثــم مــع اصراره و رغــبــتــك بــأن تــكــون رجــلا ً دفــعــتــك لــتــجــربــهــا و مــن هـــنـــا بــدأت رحــلــتــك فــي الانــحــراف و أخــذت بــيــد الــشــاب لــيــرشــدك فــي هــذه الــرحــلــه الــطــويــله فالالـــف مـــيـــل يــبــدأ بــخــطــوه .!

اســتــيــقــضــت بـــآكــراً عـــلـــى صـــوت زقـــزقـــة الــعــصـــآفـــير ..مــعــذره..أقــصــد عــلى صـــوت ســـقـــوط حـــجـــرة صـــغـــيره عـــلـــى رأســــك ، فـــتـــحـــت عـــيـــنـــآك بــضـــجـــر كـــبـــيـــر و نــهــضـــت بــســرعــة الــبـــرق لـــمــآ رأيـــت فـــأرة قــد اخـــتـــبـــأت بــقــربـــك ..تــبــتــعــد بــســـرعـــة عـــنـــهـــآ و تــذهــب لـتــكــتــشـــف هـــذآ الــمـــنـــزل بالأحـــرى هـــذه الــخــربـــه لــعــلــك تــجـــد صــآحـــبــك ..عجـــزت الــبــحـــث عـــنـــه فــخـــمـــنـــت بــأنـــه قـــد خــرج و قــــطـــعـــت شـــكك لـــمـــآ لـــمـــحـــتـــه مـــن نـــآفـــذة الـــمـــنـــزل قـــآدمـــا ً نـــحـــو مـــلآذه الـــوحـــيـــد (الخربه)،سمعت صرير الباب الحديدي المزعج فتــلــتفــت لـــه لــيــبــتـــســم لــك .

كــــم الـــسآعـــة الآن؟؟ ســـألــتـــه لـــيـــجـــيـــبـــك الثالـــثــة ظـــهرا ً ، انـــصـــدمـــت وأخبــرتـــه بـــأنـــك لـــم تـــؤدي فــرض الــصلآة ..نآظـــرك بــعـــدم اهـــتـــمـــآم و قــال: و اذا ً ؟؟ كـــلـــنـــآ نـــهـــمـــلـــهـــآ لا عـــلـــيـــك ، لـــم يــقـــتــنـــع عـــقـــلــك و لـــكـــن الـــشـــيـــطــآن الســـآكـــن دآخـــل قـــلـــبـــك و أســـآســك الديـــنـــي الـــضـــعـــيـــف كـــآن كـــفـــيلا بـــأن تـــقـــتـــنـــع.

مــــرت ثـــلآث ســـنـــيــن و حـــآلــك قتــد ازداد ســـوئا ..أهــلــك لا زالـــوا يـــبـــحـــثـــون عـــنـــك ..صـــآحـــبـــك يـــزدآد فـــي اغـــوآئــك .. أمـــا عــنـــك فـــأنت فــي دمـــآر شديــــد حسب ما نعرفـــه عـــنـــك أنـــت تتعآطــى المــخدرآت .. تدخـــن .. عـــآطل عــديـــم فـــآئـــده ..لا تــصـــلـــي ..لا تـــعـــبـــد ربـــك ..تركـــــت ديـــنـــك و خـــطـــى الـــمـــنـــهــج الــصـــحــيــح لــتــتـــبـــع ســـلـــوكـــيــآت الـــغـــرب الــمـــمـــلوءه بـــالاعـــوجـــاج شـــيء آخـــر لا تـــعـــرف ان كـــآن لـــك اخـــت أو اخ لا تــعـــلـــم ان امــك تــبـــكـــيـــك كـــل لـــيـــل و نـــهـــآر ... تهـــآني الحـــآره لـــك فــقـــد تـــفـــوقـــت عـــلـــى صـــآحـــبـــك . و

كـــم مـــن تـــلـــمـــيذ ٍ تـــفـــوق عـــلـــى اســـتـــاذه !!

الآن و قـــد أصـــبـــحـــت لــك مــشــآكـــل كـــثـــيـــره مـــع صـــآحــبـــك ، فـــقـــد أخـــذ يـــطـــآلـــبـــك بــمــآلـــه .. حـــقــه و الــســآكـــت عــن الــحـــق شــيـــطــآن أخــــرس . لـــم تــســـتـــجـــب لـــمـــطـــآلــبــه فـــيـــطردك مـــن مــنـــزلـــه فــكــأنـــمــآ صــاعــقــه قـــد انـــزلـــت عـــلـــيـــك و بســبــب اعـــتـــدادك الــكــبــيـــر بــنـــفـــسك ادعـــيـــت عـــدم الاهــتـــمـــآم و خـــرجـــت مــن مـــنـــزلـــه مـــع أن دمـــوعـــك كـــآنـــت عــلـــى وشـــك الــســقـــوط فــلــم يــعـــد لـــك مـــأوى .

يــــومــآن و انــــت تـــمــشــي فـــي الـــشـــوآرع تــريــد شــيــئـــاً يـــهـــدئـــك تتمنى ان تــلـــتــقــي بــصـــآحـــبـــك لـــتـــركـــع امـــآمـــه و تــتــوســلــه لــيـــســـآمــحـــك و لــــكـــن و ما نــيـــل الـــمــطـــآلـــب بـــالـــتـــمـــنـــي .

عـــجـــبـــا ً ..!!
تتمنى ان ترى شخصا عاديا لتركع امامه و انت لم تركع لربك منذ سنين !

ماهــي نــــهـــآيـــتـــك ؟؟
أمـــتـــعــــجـــل انــت لـــمـــعـــرفـــتـــهـــآ ؟؟

لـــقـــد اخـــتــصـــرت الـــطــريـــق و ادركـــت بـــأن لا مـــجـــآل لـــك بـــأن تـــعــيش هـــآنـــئـــا فـــي الـــدنـــيـــآ و قـــد اسودت الـــحـــيـــآة فــي وجـــهـــك و أحـــآط بـــك يـــأس الـوحـــدة و انـــتــحـــرت

لـــتـــرى مـــآ قـــد حدث لـــك ..تـــمـــعـــن فــي مـــســـيـــرة حـــيـــآتـــك..جديـــرة بـــأن تـــســـمــــى كـــتـــلـــة أخـــطـــآء.

لـــو كـــنـــت تـــقـــربـــت لـــربـــك لـــمـــآ اقــتـــرفـــت هــــذه الأخــطـــآء و لـــمــآ عــشــت ضـــيـــآعـــك.
و لـــمـــآ كـــنـــت ســتــســمـــح لـــجـــرثـــومـــه صـــغـــيـــره بـــأن تـــنـــهي مـــســـتـــقـــبـــلـــك

نـــعـــم فـــصــديـــق الــســـوء جـــرثـــومـــة و لـــتـــمـــوت و تـــفـنى عـــلـــيك بـــأن تـــدوس عــلـــيـــهآ و لا تـــزعـــج نـــفـــســـك بـــهـــآ.

هـــمـــســـه بـــعـــثـــتـــهـــآ لـــكــــم مـــع الـــنـــســـمـــآت لـــتـــحـــرك ســـآكـــن قـــلـــوبـــكم و لعـــلـــي وفــقـــت فـــي زحـــزحـــة مـــشــــآعـــركـــم الـــبلـــيـــده لـــتـــدركـــو أن صديـــق الـــســـوء اعصـــآر ســـآحـــق عـــلـــيـــكـــم الـــحــــذر مـــنـــه.